صاروخ حوثي كان على بعد ثوان من ضرب بارجة أمريكية اعترضته بآخر خط دفاع موجود

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

(CNN)-- يمثل تدمير سفينة حربية أمريكية لصاروخ حوثي في البحر الأحمر هذا الأسبوع أول استخدام في هذا الصراع لنظام أسلحة متقدم يطلق عليه اسم "خط الدفاع الأخير" للبحرية.

واستخدم نظام الأسلحة الذي يعرف باسم Phalanx Close-In (CWIS) من قبل المدمرة البحرية الأمريكية "يو أٍس أس غرافلي" ليلة الثلاثاء ضد ما قال مسؤولون أمريكيون إنه صاروخ كروز اقترب من السفينة على بعد ميل واحد - وبالتالي على بعد ثوانٍ من الاصطدام.

ويتميز نظام Phalanx الآلي بمدافع Gatling التي يمكنها إطلاق ما يصل إلى 4500 طلقة عيار 20 ملم في الدقيقة، والاشتباك مع المقذوفات أو الأهداف الأخرى من مسافة قريبة للغاية.

ويقول محللون إن السفن الحربية الأمريكية تصدت للعشرات من الهجمات الصاروخية الحوثية السابقة باستخدام دفاعات بعيدة المدى، على الأرجح صواريخ Standard SM-2 وStandard SM-6 وEvolved Sea Sparrow إذ تشتبك هذه الصواريخ الدفاعية مع أهدافها على مسافة 8 أميال (حوالي 12 كيلومترًا) أو أكثر، لكن ذلك لم يحدث ليلة الثلاثاء لأسباب لم يتم الكشف عنها.

وقال مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، توم كاراكو إنه من "المثير للقلق" أن صاروخ الحوثيين اقترب بشدة من سفينة حربية أمريكية، في حين قال المحلل كارل شوستر، وهو كابتن سابق في البحرية الأمريكية، إن الصاروخ الحوثي، الذي كان يتحرك بسرعة حوالي 600 ميل في الساعة (965 كيلومترا في الساعة)، كان على الأرجح على بعد حوالي 4 ثوان من ضرب السفينة الحربية الأمريكية عندما تم تدميره.

وأضاف شوستر أن نطاق ارتفاع نظام Phalanx الآلي محدود، لذلك قد لا يكون قادرا حتى على التصدي للصواريخ الباليستية التي تسقط من فوق سفينة حربية.

وبعد يوم من الهجوم على غرافلي، أفادت القيادة المركزية الأمريكية أن مدمرة أمريكية أخرى، وهي يو إس إس كارني، أسقطت صواريخ مضادة للسفن وطائرات بدون طيار. وأضافت أن القوات الأمريكية أسقطت يوم الخميس طائرة مسيرة للحوثيين فوق خليج عدن ودمرت طائرة مسيرة سطحية في البحر الأحمر.