سكرتير المبعوث الدولي غريفيث : مشاركة الانتقالي في المشاورات القادمة غير وارد نهائيا

قال الصحفي البارز صلاح السقلدي أن مسؤولا أمميا ابلغه بعدم مشاركة المجلس الانتقالي في المشاورات القادمة لانهاء الحرب باليمن.

وأشار إلى أنه التقى السيد مروان علي سكرتير المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ودار بينهما حوارا مطولا لخص السقلدي أهم ما جاء فيه قائلا:

بدعوة من مكتب المبعوث الأممي كان لنا اليوم لقاءً مع سكرتير المبعوث السيد مروان علي، ضمن اللقاءات التي يجريها مع عدد من الشخصيات والجهات المختلفة في عدن. كان واضحا وصريحا بحديثه الى درجة كبيرة... ومن أبرز ما سمعت منه وسمع مني: سألني: الى أين ترى الأمور تمضي؟ وماذا تريدون أنتم كجنوبيين، فنحن نريد أن نسمع منكم؟ جوابي: لا أعرف بالضبط الى أين تتجه فهي بغاية التعقيد، وأظن أن كثير من الشخصيات والقوى بمن فيهم قيادات رفيعة بالمجلس الانتقالي والشرعية لا يعلمون الى أين تمضي بالضبط. أما ماذا نريد : فأنا للتوضيح أتحدث باسمي فحسب-، فما أتمناه هو وقف الحرب شمالا وجنوبا، وأن يكون الجنوب وقضيته حاضرة في المفاوضات القادمة وفوق الخارطة السياسية وفقا لواقع على الأرض كما أن القضية الجنوبية هي أساسا جذر الأزمة اليمنية، وبالتالي فالحل ينطلق من معالجة الأسباب، أما تجاهلها فهذا يعني هروبا من المشكلة الى مسكنات آنية .. فأين القضية الجنوبية من المفاوضات القادمة وهل سيتم اشراك المجلس الانتقالي الجنوبي فيها أو أي تمثيل منفرد للجنوب بهذه المفاوضات؟. قال: أقول لك بصراحة وهذا قلناه لقيادات الانتقالي أن مشاركة الجنوب من خلال المجلس الانتقالي بالمفاوضات القادمة غير واردة تماما بالوقت الراهن بعد أن أصبح الانتقالي جزءاً من الشرعية والحكومة،وعلى كل حال القوى اليمنية هي صاحبة القرار فنحن لسنا اكثر من موفقين ومقربي وجهات نظر بين الأطراف، فمشاركة الانتقالي بهذه الحكومة كان عامل مساعد لجهودنا وسهّــل علينا كثيرا بأن أصبحنا أمام حكومة تضم قطاع واسع من القوى، فاتفاق الرياض نرى فيها بوابة الحل الشامل. سألته: أليس من العدل أن يُـجازى الانتقالي والجنوب برمته بأن يُـشرك بالمشاورات القادمة طالما وقد كان أكثر مسئولية وواقعية بأن قِــبل الشراكة بالحكومة وسهّــل كثير من مهمة الأمم المتحدة بدلاً من أن يُــعاقب بالإقصاء من المشاورات القادمة؟، ثم أن القوى الجنوبية في الجنوب هي التي على الأرض الى حد كبير ومن الصعب تجاوزها؟ .  رد: ليس عقابا ولكن هكذا هو التوجه والقناعة لدى الجميع فلدينا أولويات، فالمهمة الأساسية هي وقف الحرب والتوجه للمفاوضات، وفي حال تم الاتفاق على شكل الدولة يمكن أن يكون للقضية الجنوبي صوتها فيما بعد, فنحن متمسكون بالمرجعيات الثلاث وكذا الحكومة والإقليم، ونتمنى لكم ولليمن ككل من قلوبنا كل خير. وحول سؤال : إذا هل سيتم إشراك باقي القوى الجنوبية التي لم تنخرط بشراكة مع هذه الحكومة طالما وقد تم حجبها عمن شاركوا بهذه الحكومة ؟ كانت الإجابة :لدينا طرف واحد هو الشرعية يضم جنوبيين بمن فيهم الانتقالي وشخصيات جنوبية وإن كانت محسوبة على الشرعية بمن فيهم وزير الخارجية.

سؤالي: ولكن هذه المرجعيات كانت جزء من الأزمة ومن أسباب الحرب، كما أنه لم تعد صالحة اليوم،فالمبادرة الخليجية مثلا تنص على أن يتم تقاسم السلطة بين المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك, فهي اتت لمعالجة أوضاع كانت حاصلة حينها ونقل السلطة وتقاسمها بين القوى في صنعاء. رد: نحن مثلما قلت لك لسنا من يفرض الحلول ومرجعيات الحلول فهذا عائدا الى اليمنيين والى القرارات الدولية ذات العلاقة، فمهمتنا هي تقريب وجهات النظر ومساعدة الحكومة لتي يعمل وزراءها بظروف صعبة على تأدية مهمتها، ونعمل على المستوى اليمني والدولي بشكل مكثف للوصول الى حل يرضي كل الأطراف.